حياتنا بدون انترنت !

حياتنا بدون انترنت !

انه ذلك الجهاز التكنولوجي المتطور .. الذي سيطر على حياتنا لنجده في كل بيتٍ او مؤسسة تعليمية , تربوية او اجتماعية .. حاسوبٌ يرفرف في ارجائها !

الحاسوب .. الذي شغل الصغير قبل الكبير ليصبح الطاغي على اساليب حياتنا ..!

وليتطور اكثر مع دخول عالم الانترنت اليه .. لنحيا في عصر " التطور " والتكنولوجيا..

السؤال الذي يطرح نفسه هنا ماذا اضاف لنا هذا العالم ؟! هل منحنا ثقافة اكبر ؟ ام هدّم اناس اكثر بقلة حدوديته وانفتاحه على ما هب ودب !

على سؤال : بالنسبة لك الحياة بدون انترنت افضل ام اسوء او الاثنين معًا والذي ادرجته كاستفتاء الشهر في مدونتي . واشد هنا على كلمة " بالنسبة لك " لأنه ليس بإمكاننا الجزم والتوقع ماذا سيحل بالعالم دون انترنت !

ليكون السؤال موجه لكلّ فرد بشكل شخصي عن تأثير الانترنت على حياته .

شارك في الاستفتاء 66 شخص . في الفترة التي تم وضعه بها , كانت النتائج متفاوتة , تارةً وجدت ان الغالبية تؤيد ان الحياة بدون انترنت ستكون افضل والعكس صحيح !

في النهاية وصل التصويت ان 21% ممن صوتوا اجابوا انه برايهم وجود الانترنت له اثرًا سلبيًا على مجتمعنا اكثر مما هو ايجابي او لربما كان له التأثير السلبي عليهم انفسهم !

و 31% منهم - وهي المرتبة الثانية - اكدوا ان الحياة بدون انترنت ستكون اسوء مع ان اجدادنا وآباؤنا كانت حياتهم جيدة ايضًا . وكذلك بالنسبة للأخلاق حينها كانت ارقى مما عليه اليوم !

اما غالبية المصوتين فاختاروا الخيار الوسط ( ما بين وبين ) وهو " افضل واسوء في الوقت ذاته " ! حقيقةً لم ادهش من نتائج الاستطلاع فتوقعت ان يكون هذا البند اكثر تصويتًا لأنه وبالفعل تأثير الانترنت اتى متفاوتًا .. يحمل ايجابيات وسلبيات !

واقل نسبة تصويت كانت 6% وهي لإجابة " لا اعلم " 

ولي رايٌ

ربما غششتكم .. لأنني قمت بالتصويت مرتين - كل مرة من متصفح مختلف - في المرة الاولى لـ " افضل " وذلك قياسًا لتأثير الانترنت عليّ .. فلا انكر انه اضاف لي ثقافة جديدة وافقًا اوسع للتفكير .. خاصةً موقع الحصن النفسي الموقع الذي بدأت عالمي الانترنتي برفقته , والذي حقًا حصّن نفسي ومنحها ثقةً وتقديرًا .

صوتت ايضًا على " افضل واسوء في الوقت ذاته " فبرايي لو كانت الحياة بدون انترنت .. فلن تكون بذلك السوء !

ففي زمنٍ لم يكن به انترنت عاش اباؤنا واجدادنا حياةٌ ملؤها المكافحة والعمل..

اما اليوم بسبب التكنولوجيا وتأثيره اختلف كل ما هو مألوف لتصبح الناس اكثر خمولًا واهمالًا . بل وعاصر علماؤنا وشيوخنا بدون انترنت ايضًا !

ولا ننسى ايضًا ان التكنولوجيا بشكل عام والانترنت بشكل خاص ابعدنا عن الله عز وجل اكثر مما قرّبنا اليه .. ! فأصبحت علاقتنا مع الله عز وجل تحتاج لوسائط.. ! لننسى ان صناعة هذه الامور تمت بفضل الله اولًا وبعدها عبده ..

في الختام لا ننكر ان الانترنت لعب دوره في التثقيف والوعي لمن بحث عنها ولكن .. لا اعتقد ان الامة الاسلامية ستصلح بواسطة انترنت وتكنولوجيا انما بصلاح عقول وعلو همم!